هناك علامات تنفي التوحد كثيرة يجب الانتباه لها، فهي مؤشرات تساعد الآباء على التمييز بين السلوكيات الطبيعية للأطفال وأعراض التوحد. كثيرًا ما يقلق الوالدان من ظهور سلوكيات معينة لدى أطفالهم، ظنًا منهم أنها قد تشير إلى التوحد، إلا أن بعض هذه السلوكيات غالبًا ما تكون جزءًا طبيعيًا من نمو الطفل أو نتيجة اختلافات فردية في التطور. وقد يساعد فهم هذه العلامات على الاطمئنان لمستوى نمو الطفل ومتابعته بشكل صحيح، كما يتيح التدخل المبكر عند الحاجة.
لذلك، سنوضح في السطور التالية أهم علامات تنفي التوحد، وما هي أعراض التوحد الكاذب، وكيفية التفرقة بينه وبين أعراض طيف التوحد.
ما هو التوحد؟ وما هي أعراضه؟
اضطراب طيف التوحد (ASD) هو اضطراب في النمو العصبي يؤثر في طريقة تواصل الفرد وتفاعله مع الآخرين، وكذلك في سلوكه واهتماماته.
ويُسمى طيفًا؛ لأنه يشمل مجموعة واسعة من الأعراض والقدرات الوظيفية التي يمكن أن يظهرها الأفراد المصابون بالتوحد، فقد يظهر عند بعض الأشخاص بشكل خفيف، بينما يحتاج آخرون إلى دعم أكبر في حياتهم اليومية.
تشمل بعض العلامات والأعراض المبكرة لمرض التوحد لدى الأطفال الصغار ما يلي:
- ضعف التواصل البصري.
- تأخر الكلام أو محدوديته.
- صعوبة التفاعل الاجتماعي واللعب.
- سلوكيات متكررة أو اهتمامات غير عادية.
- حساسيات حسية.
- مقاومة التغييرات في الروتين.
وجود هذه العلامات لا يعني بالضرورة إصابة الطفل بالتوحد؛ فبعض السلوكيات قد تكون مؤقتة أو تظهر في النمو الطبيعي. لكن عند وجود قلق مستمر، من الأفضل استشارة مختص؛ لتقييم الحالة بدقة؛ لأن التدخل المبكر يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في تطور الطفل.
علامات تنفي التوحد عند الرضع
قد يشعر الوالدين بالقلق تجاه تطور طفلهم، خاصة عند ملاحظة سلوكًا غير مألوف. ورغم أن كل طفل ينمو بوتيرته الخاصة، توجد مجموعة من العلامات الإيجابية التي تُشير عادةً إلى أن الطفل يمر بنمو طبيعي وأن احتمال إصابته بالتوحد ضعيف.
وتتضمن هذه العلامات التي تنفي التوحد عند الأطفال الرضع ما يلي:
-
تفاعل اجتماعي مناسب لعمره
يعد التفاعل الاجتماعي من أهم المؤشرات الدالة على النمو السليم. فالطفل الذي يعاني من التوحد عادةً يتمتع بالآتي:
- يستمتع بالتفاعل مع والديه وأفراد أسرهم.
- يبادر بالابتسام والتواصل البصري.
- يُظهر اهتمامًا بالأشخاص من حوله و يستجيب لإشارتهم الاجتماعية.
- يفهم قواعد بسيطة مثل تبادل الأدوار ومشاركة اللعب.
كل هذه السلوكيات تعبر عن قدرة الطفل على التواصل الاجتماعي بشكل طبيعي ومتناغم مع عمره.
-
تطوير مهارات اللغة والتواصل
تُعد مهارات اللغة والتواصل ركيزة أساسية في النمو. وبحلول عمر سنتين، يتمكن معظم الأطفال من الآتي:
- استخدام كلمات وعبارات بسيطة للتعبير عن احتياجاتهم ورغباتهم.
- اتباع تعليمات بسيطة.
- المشاركة في المحادثات البسيطة.
إذا كان طفلك يُظهر تقدمًا مستمرًا في مهارات الكلام واللغة، وكان قادرًا على التعبير عن أفكاره ومشاعره حتى بشكل بسيط، فهذا يعد من أهم علامات تنفي التوحد وتشير إلى نموه الطبيعي.
-
المشاركة في اللعب التخيلي
يُعد اللعب التخيلي جانبًا مهمًا من نمو الطفل، ويمكن أن يكون مؤشرًا واضحًا على أن طفلك ليس مصابًا بالتوحد. عادةً ما يشارك الأطفال الصغار في اللعب التخيلي، مثل:
- التظاهر بالطهي أو الاعتناء بالدمى.
- المشاركة في سيناريوهات خيالية.
- استخدام أشياء لتمثيل أشياء أخرى.
- ابتكار مواقف وخيالات أثناء اللعب.
إظهار الطفل لهذا النوع من اللعب يُعد مؤشرًا قويًا على تطور قدرته على التخيل والتواصل الاجتماعي.
تعرف على: أنواع التوحد الخمسة وما هو أصعب أنواع التوحد؟ و أعراض التوحد الخفيف عند الأطفال
أعراض تشبه التوحد لكنها ليست توحد

وبعد التعرف على أهم علامات تنفي التوحد، فحان الوقت للتعرف على العلامات التي قد تُشخص على أنها من أعراض التوحد.
قد تؤدي بعض اضطرابات الدماغ إلى ظهور أعراض تشبه التوحد، ما يُعرف أحيانًا بأعراض التوحد الكاذب، مما قد يؤدي إلى تشخيص خاطئ لاضطراب طيف التوحد. ومن هذه الأعراض ما يلي:
-
ضعف التواصل البصري وضعف التفاعل الاجتماعي
الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) قد يُظهرون ضعفًا مؤقتًا في التواصل البصري بسبب التشتت والاندفاع.
-
الانسحاب الاجتماعي والخجل
قد يُظهر الأطفال المصابون باضطراب القلق الاجتماعي انطواءً أو انسحابًا اجتماعيًا.
ويعد الفرق بين اضطراب القلق الاجتماعي وأعراض التوحد أنه عندما يشعر الطفل بالأمان، يكون تفاعلهم الاجتماعي متبادلًا وطبيعيًا، على عكس الأطفال المصابين بالتوحد.
قد يبدو الأطفال المصابون باضطراب التعلق التفاعلي منعزلين، فهم يتجنبون التواصل البصري واللمس الجسدي، وقد يُشخصون خطًأ باضطراب طيف التوحد. مع ذلك، يمكنهم التفاعل اجتماعيًا بشكل طبيعي ومناسب لأعمارهم إذا شعروا بالراحة.
-
السلوكيات المتكررة أو التكرار في ترتيب الألعاب
الأطفال المصابون باضطراب الوسواس القهري قد يصطفون ألعابهم دون أن يكونوا مصابين باضطراب طيف التوحد. قد يكون ذلك بسبب القلق أو الحاجة للسيطرة، وليس بسبب التوحد.
يتمتع الأطفال المصابون باضطراب الوسواس القهري بتفاعل اجتماعي بشكل طبيعي، على عكس الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد.
تعرف على: كيف أعرف أن طفلي سليم من التوحد في عمر السنتين؟
ما هو عنوان عيادات داون تاون أفضل عيادة لتشخيص وعلاج التوحد عند الأطفال في جدة؟
تعد عيادات داون تاون أفضل مركز لعلاج التوحد في السعودية وتقع في العنوان التالي:
- فرع جدة: (2841 طريق الكورنيش، حي الشاطئ، جدة المملكة العربية السعودية)
الأسئلة الشائعة
-
هل الصراخ من علامات التوحد؟
الصراخ وحده ليس علامة محددة للتوحد. قد يصرخ الأطفال لعدة أسباب طبيعية أو مؤقتة، مثل:
- التعب أو الجوع.
- البحث عن الانتباه.
- الإحباط عند عدم القدرة على التعبير عن حاجاتهم بالكلام.
لا تنتظر! امنح طفلك الدعم الذي يحتاجه الآن. احجز موعدك اليوم مع عيادات داون تاون؛ لتشخيص التوحد مبكرًا.
المصادر