كيف أعالج ابني من التوحد في البيت؟ هذا السؤال يشغل بال كثير من الأهل الذين يرغبون في دعم أطفالهم يوميًا بطريقة آمنة وفعالة. على الرغم من أن التوحد ليس حالة يمكن شفاؤها، إلا أن المنزل يمكن أن يصبح بيئة مثالية؛ لتطوير مهارات الطفل وتعزيز تواصله، إذا تم تنظيمه بشكل صحيح ووُضعت خطة مناسبة تلبي احتياجاته الفردية. وفي السطور التالية، سنوضح خطوات عملية لدعم طفلك في المنزل مع تقديم نصائح تساعد على بناء روتين يومي واستخدام أساليب تعليمية محفزة، ودعم طفلك؛ لتحقيق تقدم ملموس داخل البيت.
كيف أعالج ابني من التوحد في البيت؟

يمكن للمنزل أن يكون البيئة الأمثل لدعم الأطفال المصابين بالتوحد وتنمية قدراتهم. فيما يلي مجموعة من العلاجات المنزلية المعتمدة التي يمكن للوالدين تطبيقها في المنزل بسهولة:
العلاج باللعب
يعتمد العلاج باللعب على اهتمامات الطفل لبناء مهاراته، حيث يمكن استخدام اللعب؛ لتحسين مهارات اللعب المتبادل، مما يُحسّن بدوره المهارات الاجتماعية والتواصلية.
إليك بعض الأمثلة على أنشطة العلاج باللعب التي يمكنك تجربتها في المنزل:
- اللعب التخيلي: استخدمي الدمى أو الدمى المتحركة أو المجسمات؛ لابتكار قصص تُعلّم طفلك مهارات تبادل الأدوار والمشاركة والمحادثة.
- أنشطة البناء: ابنوا معًا باستخدام الليغو أو المكعبات؛ لتنمية الإبداع والتنسيق الحركي الدقيق.
- الألعاب التفاعلية: تُحسّن الألعاب البسيطة مثل “اتبع القائد” مهارات الاستماع والتركيز واتباع التعليمات.
- ألعاب الألغاز والفرز: تُشجع هذه الأنشطة على الصبر والتركيز، وتُساعد على الوعي البصري والمكاني.
- اللعب الحسي: استخدمي الرمل أو الماء أو المواد اللمسية؛ لمساعدة طفلك على التنظيم الحسي وتهدئة التوتر.
علاج النطق
يُعاني كثير من الأطفال المصابون بالتوحد من صعوبة في التواصل والمهارات الاجتماعية، ويمكن لعلاج النطق أن يُعالج هذه الصعوبات. يمكن لأخصائي النطق واللغة مساعدة المصابين بالتوحد على تحسين تواصلهم اللفظي وغير اللفظي، وقد يساعد التدريب المنزلي في نجاح العلاج.
وتتضمن أمثلة التدريب المنزلي ما يلي:
- القراءة المشتركة: اقرئي الكتب بصوت عالٍ واطرحوا أسئلة مفتوحة لتشجيع طفلكِ على التعبير عن أفكاره، والتعرف على مشاعره، والمشاركة في الحوار.
- اسردي الأنشطة اليومية: أثناء مهام مثل الطبخ أو التنظيف، اسردي أفعالك واطلبي من طفلكِ وصف ما يحدث لتعزيز مفرداته.
- التدريب على تبادل الأدوار في المحادثات: أجري معه محادثات قصيرة أثناء تناول الطعام أو اللعب؛ لتنمية مهارات الحوار.
- استخدام وسائل الدعم البصرية: استخدمي بطاقات الصور أو المخططات، لمساعدة طفلك على فهم التواصل غير اللفظي وممارسته.
تحليل السلوك التطبيقي (ABA)
يُعد علاج (ABA) أحد أشهر التدخلات المعتمدة؛ لتطوير مهارات التواصل واللعب، والعناية الذاتية. ويمكن تطبيقه في المنزل بسهولة:
- تحديد مهارة أو سلوك معين للعمل عليه.
- تقسيم المهارة إلى خطوات صغيرة.
- مكافأة السلوك الإيجابي فور حدوثه.
- الاتساق ويعني تطبيق نفس القاعدة في كل مرة.
تطوير العلاقات (RDI)
يركز (RDI) على بناء علاقة قوية بين الوالدين والطفل، وتنمية قدرته على التفكير المرن والتفاعل الاجتماعي.
ومن مميزات (RDI) ما يلي:
- مشاركة الأسرة بالكامل في التوجيه والدعم.
- تفاعلات موجهة لتطوير حل المشكلات.
- تعزيز وعي الطفل بمشاعره ومشاعر الآخرين.
- تقدم تدريجي يبدأ بمهام بسيطة ويتطور إلى مواقف اجتماعية أكثر تعقيدًا.
التفاعل بين الوالدين والطفل
ويتم ذلك من خلال تدريب الوالدين على مهارات لعب وتعزيز إيجابي تُغير طريقة استجابة الطفل للمواقف اليومية.
ويساعد هذا العلاج على:
- تقليل السلوكيات السلبية.
- تحسين الاستجابة للتعليمات.
- تعزيز العلاقة بين الوالدين والطفل.
طريقة (Floortime): وقت اللعب الأرضي
يركز (Floortime) على التواصل العاطفي من خلال الانضمام إلى عالم الطفل بدلًا من توجيه اللعب، اتبعي اهتماماته وابدئي من النقطة التي يكون فيها أكثر راحة.
يمكنكِ تطبيق (Floortime) من خلال الآتي:
- اجلسي على الأرض مع طفلك.
- شاركيه لعبته المفضلة.
- انتظري تفاعله الذي قد يتضمن نظرة أو إشارة أو صوت.
- شجعي التفاعل الاجتماعي واللفظي تدريجيًا.
كيفية التعامل مع طفل التوحد العنيد؟

ويعد من الأسئلة الشائعة التي يسألها الكثير من الأهل بجانب كيف أعالج ابني من التوحد في البيت؟ هو كيف أتعامل مع الطفل العنيد في المنزل؟
قد يواجه طفل التوحد صعوبة في التعبير عن مشاعره واحتياجاته، مما يجعل بعض المواقف تبدو كأنها عناد؛ لذلك من المهم التعامل معه بأساليب مناسبة تساعده على الهدوء والتعاون، ومنها ما يلي:
- افهمي الأسباب: غالبًا قد يكون السبب ليس عنادًا، بل صعوبة في التواصل أو توتر حسي أو تغيير مفاجيء.
- اعطِ خيارات: بدل من الأمر المباشر،قولي تريد تفعل هذا أم هذا؟
- استخدمي صور وجدول يومي: فالوضوح يقلل الرفض.
- الانتقال التدريجي: أخبريه قبل تغيير النشاط ب2- 5 دقائق.
- استخدمي جمل قصيرة وواضحة.
- عززي التعاون فورًا: من خلال المدح أو المكافأة الصغيرة.
- زاوية هدوء: وفري زاوية هدوء عند التوتر بدلًا من العقاب.
- لا تدخلي في صراع: فالهدوء يجعل الطفل أكثر استجابة.
نصائح هامة عند تعلم كيفية التعامل مع طفل التوحد في المنزل
عند الإجابة على كيف أعالج ابني من التوحد في البيت؟ لابد من اتباع بعض التعليمات؛ لضمان نجاح العلاج في المنزل، ومن هذه النصائح ما يلي:
- هيئ بيئة مُنظمة: اختر غرفة أو ركنًا مُخصصًا في منزلك، واجمع المستلزمات اللازمة بحيث يسهل الوصول إليها.
- ضع خطة علاج فردية: يجب عمل خطة علاج مخصصة للطفل تعتمد على تحديد نقاط القوة والضعف، كما يجب وضع أهداف واضحة.
- اختر أساليب تعلم مُحددة تُفيد طفلك: جرّب أساليب مُتعددة لمعرفة ما يستجيب له طفلك، مثل الموسيقى والحركة أو المدخلات الحسية، أو الصور.
- استخدم الدعم البصري: تساعد الوسائل البصرية الأطفال المصابين بالتوحد على فهم عالمهم. ومن أمثلة الدعم البصري جدول مرئي يتضمن قائمة بالمهام أو الأحداث أو خطوات المهمة، مع صور مرتبطة بها.
- أنشئ روتينًا ثابتًا: ضعي روتينًا ثابتًا مثل اتباع روتين للصباح وبعد المدرسة وأوقات الوجبات، ووقت النوم، مما يجعل يجعل أيامهم أكثر سلاسة.
تجربتي في علاج ابني من التوحد؟
بدأت رحلتي في علاج ابني من التوحد بتساؤل كبير هو كيف أعالج ابني من التوحد في البيت؟ كنت قلقة ومترددة، لكن مع دعم وإرشاد فريق عيادات داون تاون المتخصص، تغيرت تجربتنا بالكامل. اكتشفت طرقًا مبتكرًا وجلسات ممتعة تساعد طفلي على التفاعل والتواصل خطوة بخطوة، وبدأت أرى تقدمًا ملموسًا في قدراته اليومية. من أول يوم شعرت بالاطمئنان؛ لأن المكان مجهز بطريقة مريحة وآمنة، والفريق الطبي صبور وودود، يقدم كل الدعم والنصائح العملية التي يمكن تنفيذها في المنزل. اليوم، أصبحت جزءًا من رحلة نمو طفلي، وأشعر بأن كل جلسة هي خطوة حقيقية نحو تطوير مهاراته وتحقيق استقلاليته.
تعرف: هل يشفى الطفل من طيف التوحد؟ تجربتي في شفاء ابني من التوحد
الأسئلة الشائعة
-
هل يجوز ضرب طفل التوحد؟
لا يجوز ضرب طفل التوحد نهائيًا. فالضرب يسبب خوفًا وتوترًا شديدًا ويزيد من السلوكيات السلبية، ولا يساعد الطفل على التعلم أو فهم المطلوب. فالحل هو الطرق الإيجابية والهادئة فهي أساس التعامل معه.
-
كيف أعاقب طفل التوحد؟
يجب تجنب العقاب الجسدي أو الصراخ، فهو غير مفيد وقد يضر الطفل؛ لذلك يجب استخدام استراتيجيات تربوية آمنة، مثل:
- التجاهل المنظم للسلوكيات غير المؤذية.
- تعليم السلوك البديل بدل السلوك غير المرغوب.
- نظام المكافآت؛ لتعزيز السلوك الجيد.
- جلسة تهدئة وليس عقابًا؛ لمساعدته على تنظيم مشاعره.
تعرف على: متى يتكلم طفل التوحد؟
احجزي الآن مع عيادات داون تاون جدة أفضل مركز لعلاج التوحد في السعودية لتنمية مهارات طفلك، والتغلب على تحديات التوحد مع فريق داون تاون المتخصص.
المصادر