تعد التأتأة عند الأطفال عمر ثلاث سنوات من الظواهر الشائعة، التي قد تثير قلق الوالدين خاصة عندما يبدأ الطفل بتكرار الأصوات أو التوقف أثناء الكلام. وفي حين أن هذه المرحلة قد تكون جزءًا طبيعيًا من تطور اللغة، إلا أن استمرارها أو تزايدها قد يؤثر على ثقة الطفل بنفسه وطريقته في التواصل مع من حوله. لذلك، يحرص الكثير من الأهل على البحث عن أفضل طرق علاج التأتأة عند الأطفال عمر ثلاث سنوات؛ لأن التدخل المبكر في هذه المرحلة العمرية يزيد من فرص تحسن الطلاقة الكلامية بشكل ملحوظ ويمنع المضاعفات المستقبلية.
ما هي التأتأة عند الأطفال؟
التأتأة هي اضطراب في الكلام يؤثر على إيقاع الكلام وسلاسته. يظهر هذا الاضطراب على شكل تكرار أصوات أو مقاطع أو حدوث توقفات مفاجئة، أو صدور أصوات غير مقصودة تجعل الكلام أقل انسيابًا. وغالبًا، ما تُلاحظ هذه المشكلة في مرحلة الطفولة المبكرة؛ لذلك كثير من الآباء يبحثون عن طرق علاج التأتأة عند الأطفال عمر ثلاث سنوات، باعتبارها المرحلة العمرية الأكثر شيوعًا لظهور هذا الاضطراب.
وقد تتضمن أنواع التأتأة:
- التأتأة النمائية: هي أكثر الأنواع شيوعًا، وتبدأ في مرحلة الطفولة المبكرة. وتعد اضطرابًا نمائيًا في الطلاقة مرتبطًا بطريقة نمو الدماغ وتطوره.
- التأتأة المستمرة: وهي التأتأة النمائية التي تستمر مع الطفل حتى مرحلة المراهقة أو البلوغ.
- التأتأة المكتسبة: هو نوع نادر يحدث نتيجة مرض أو إصابة دماغية، ويظهر غالبًا بعد سن الطفولة.
ما هي أعراض التأتأة؟
قبل التطرق إلى طرق علاج التأتأة عند الأطفال عمر ثلاث سنوات، لابد من معرفة الأعراض التي قد تظهر على الطفل وتستدعي العلاج.
تظهر التأتأة في صور متعددة، قد تختلف شدتها من شخص لآخر. وقد تشمل أعراض التأتأة ما يلي:
- صعوبة في بدء الكلمة أو العبارة أو الجملة.
- تكرار صوت أو مقطع أو كلمة كاملة أكثر من مرة.
- إطالة بعض الأصوات أو المقاطع أثناء الكلام.
- توقف مفاجيء داخل الكلمة أو بين الكلمات، مما يجعل الحديث متقطعًا.
- تيبس في الوجه أو الجزء العلوي من الجسم عند نطق كلمة.
- إضافة كلمة إضافية مثل “همم” قبل نطق الكلمة أو العبارة التالية.
- القلق والخوف من الكلام.
- صعوبة في التعبير بسلاسة والتواصل بشكل فعال.
إلى جانب التأتأة، قد يعاني الطفل من:
- رمش سريع ومتكرر في العينين.
- ارتعاش في الشفتين أو الفك أو الرأس.
- شد قبضتي اليد.
- تشنجات في الوجه.
قد تتفاقم التأتأة لدى الطفل في مواقف معينة، مثل الانفعال والتعب أو الشعور بالضغط النفسي.
ما هي أسباب التأتأة عند الأطفال؟
يساعد التعرف على أسباب التأتأة في علاج التأتأة عند الأطفال عمر ثلاث سنوات، لا تحدث التأتأة نتيجة سبب واحد، بل إنها ناتجة عن مجموعة من العوامل الوراثية والعصبية والبيئية التي تتداخل معًا، ومن أهم هذه العوامل ما يلي:
- العوامل الوراثية: حوالي 60% من الأطفال الذين يعانون من التأتأة لديهم فرد في العائلة مر بالتجربة نفسها، مما يشير إلى دور الجينات، حتى وإن لم يتم تحديد جين معين بعد.
- نمو الطفل: الأطفال الذين يعانون من مشاكل أخرى في اللغة والكلام هم أكثر عرضة للتأتأة.
- العوامل العصبية: أثبتت الدراسات أن الدماغ عند بعض الأطفال المتأتئين يعالج اللغة بطريقة مختلفة، وهذا قد يعيق التنسيق السلس بين الدماغ والعضلات المسؤولة عن الكلام.
- البيئة وديناميكيات الأسرة: قد تزيد الحياة سريعة الوتيرة أو التوقعات العالية من الطفل الضغط عليه وتفاقم التأتأة.
كان الناس يعتقدون سابقًا أن التأتأة غالبًا ما تكون نتيجة صدمة جسدية أو عاطفية. على الرغم من وجود بعض حالات التأتأة بعد هذه الصدمات، إلا أنها نادرة وعادةً ما ترتبط بصدمة جسدية أو مرض في وقت لاحق من الحياة. لا يوجد دليل كافٍ يدعم فكرة أن الأطفال يتأتأون نتيجة للضغط النفسي.
ما هو علاج التأتأة عند الأطفال عمر ثلاث سنوات؟
يختلف العلاج من طفل لآخر بناءً على شدة الحالة واحتياجاته الخاصة. قد لا يؤدي العلاج إلى علاج التأتأة نهائيًا، لكنه قد يساعد بشكل كبير على تحسين الطلاقة وزيادة ثقة الطفل بنفسه وقدرته على التواصل، ومن أهم أساليب العلاج ما يلي:
- علاج النطق: يساعد هذا العلاج الطفل على التحدث ببطء أكثر والانتباه إلى طريقة نطقه، مما يساعده على التدرج نحو الكلام بطلاقة أكبر مع مرور الوقت.
- العلاج السلوكي المعرفي: يركز على الجانب النفسي، إذ يساعد الطفل على التعامل مع التوتر أو القلق، ويعزز ثقته بنفسه إذا شعر بالخجل من التأتأة.
- التفاعل الأسري بين الوالدين والطفل:يلعب الوالدان دورًا مهمًا في العلاج، حيث يُعطي الطبيب إرشادات وتمارين بسيطة يمكن ممارستها مع الطفل في البيت؛ لدعمه وتشجيعه على الكلام.
- الأجهزة الإلكترونية: تُساعد هذه الأجهزة طفلك على تحسين طلاقته من خلال تمارين خاصة بالكلام.
ما هو علاج التأتأة مجرب عند الأطفال؟
هناك العديد من الخطوات البسيطة التي يمكن للأسرة اتباعها عند علاج التأتأة عند الأطفال عمر ثلاث سنوات؛ لدعم الطفل المتلعثم ومساعدته على تحسين طلاقته. ومنها ما يلي:
- خلق فرص للتحدث بشكل مريح وممتع مع الطفل دون ضغوط.
- حاول الحفاظ على جو هادئ في المنزل؛ لتقليل التوتر.
- خصص أوقاتًا للتحدث مع طفلك بعيدًا عن المشتتات، مثل التلفاز أو الهاتف الذكي أو أي مقاطعات أخرى.
- لا تضغط على طفلك للتحدث مع الآخرين عندما تصبح التأتأة مشكلة. شجعه على الأنشطة التي لا تتطلب الكثير من التفاعل اللفظي.
- استمع إليه باهتمام، وحافظ على التواصل البصري الطبيعي دون إظهار علامات نفاد الصبر أو ضيق.
- قلل من الأسئلة والمقاطعات أثناء حديث طفلك.
- تجنب تصحيح كلامه، أو إكمال جمله. واجعله يشعر أن بإمكانه التواصل حتى مع وجود التأتأة.
- تجنب عبارات مثل “توقف وخذ نفسًا عميقًا” أو “تمهل”. على الرغم من أنها تهدف إلى مساعدة طفلك، إلا أنها قد تزيد من شعوره بالخجل.
- كن قدوة لطفلك في التحدث ببطء وهدوء لمساعدة طفلك على إبطاء كلامه.
- لا تتردد في التحدث مع طفلك عن التأتأة بطريقة مطمئنة، واشرح له أنها أمر طبيعي يمر به الكثير من الأطفال بدرجات مختلفة.
الأسئلة الشائعة
-
كيف أساعد طفلي للتخلص من التأتأة؟
يمكنك مساعدة طفلك من خلال منحه وقتًا كافيًا للتحدث دون استعجاله، والإنصات له باهتمام دون مقاطعة، وخلق جو هاديء في المنزل. كما يُنصح بالتحدث معه ببطء ووضوح ليقلدك، مع تشجيعه على الكلام بثقة دون تصحيح أخطائه باستمرار.
-
متى تنتهي التأتأة عند الأطفال؟
غالبًا، ما تحتفي التأتأة مع نمو الطفل وتطور لغته، خاصة بين عمر 3 إلى 5 سنوات. لكن إذا استمرت أكثر من 6 أشهر أو ازدادت شدتها، او أثرت على ثقة الطفل بنفسه، فمن المهم طلب المساعدة المتخصصة.
-
هل يوجد دواء لعلاج التأتأة؟
حتى الآن، لا يوجد دواء محدد لعلاج التأتأة بشكل مباشر. يعد العلاج الأكثر فاعلية هم جلسات التخاطب والتدريب على الطلاقة، إلي جانب الدعم الأسري والبيئة الهادئة.
ما هو عنوان عيادات داون تاون أفضل عيادة لعلاج التأتأة عند الأطفال؟
تقع عيادات داون تاون في العناوين التالية:
- فرع جدة: (2841 طريق الكورنيش، حي الشاطئ، جدة المملكة العربية السعودية)
لا تنتظر حتى تتفاقم المشكلة، ابدأ بخطوة صغيرة واحجز الآن مع عيادات داون تاون، ودعنا نرافق طفلك في رحلته نحو كلام أكثر طلاقة.
المصادر
