كيف أعرف أن طفلي سليم من التوحد في عمر السنتين؟

كيف أعرف أن طفلي سليم من التوحد في عمر السنتين؟

يتساءل الكثير من الأمهات والآباء خاصة في السنوات الأولى من حياة الطفل كيف أعرف أن طفلي سليم من التوحد؟ فمرحلة الطفولة المبكرة هي فترة مليئة بالتطورات السريعة في التواصل والانتباه واللغة، والعاطفة. ومن الطبيعي أن يلاحظ الأهل بعض الفروق في النمو بين الأطفال، وقد تساعد معرفة العلامات التي تشير إلى النمو السليم على الاطمئنان، والتمييز بين التأخر البسيط وبين مؤشرات اضطراب طيف التوحد.

وفي السطور التالية، سنوضح علامات التوحد في السنوات المبكرة التي يجب الانتباه لها، وكذلك العلامات التي تدل على أن الطفل ينمو طبيعيًا.

ما هي علامات التوحد؟

يتساءل الكثير من الأهل: كيف أعرف أن طفلي سليم من التوحد في عمر سنتين؟ والإجابة تبدأ بفهم العلامات الأساسية التي قد تشير إلى وجود اضطراب في النمو أو التواصل، فملاحظة هذه العلامات مبكرًا تساعد على التدخل في الوقت المناسب ودعم الطفل بالشكل الصحيح.

وقد تتضمن هذه العلامات المبكرة ما يلي:

علامة التوحد الأولى: صعوبة في التفاعل الاجتماعي

يواجه الطفل المصاب بالتوحد صعوبات في التواصل والتفاعل مع الآخرين، فقد يبدو غير مهتم بالأشخاص من حوله أو يجد صعوبة في فهم مشاعرهم والتعبير عن مشاعره الخاصة.

 قد يتجنب التواصل البصري أو لا يُظهر تعابير وجه مناسبة للمواقف، أو لا يستجيب عند مناداة اسمه. كما قد يجد صعوبة في بدء المحادثات أو الحفاظ عليها، أو في فهم الإشارات غير اللفظية مثل لغة الجسد ونغمة الصوت.

علامة التوحد الثانية: تأخر في الكلام واللغة

غالبًا ما يُظهر الأطفال المصابون بالتوحد تأخرًا واضحًا في تطور الكلام واللغة، وقد يقتصر تواصلهم على أصوات محدودة أو كلمات قليلة.

وفي بعض الحالات، لا يستخدم الطفل اللغة على الإطلاق. كما قد تكون نبرة صوته غير معتادة ( مسطحة أو رتيبة )، مما يجعل تواصله اللفظي مختلفًا عن أقرانه.

علامة التوحد الثالثة: السلوكيات التكرارية

يتساءل الكثير من الأهل: كيف أعرف أن طفلي سليم من التوحد؟

ومن العلامات التي تستدعي الانتباه قيام الطفل بحركات أو سلوكيات متكررة دون هدف واضح، مثل التأرجح ورفرفة اليدين، أو الدوران حول نفسه.

كما قد يظهر إصرارًا على تكرار أنماط محددة في اللعب أو ترتيب الأشياء بطريقة ثابتة لا يقبل تغييرها. وغالبًا ما تمنحه هذه السلوكيات شعورًا بالراحة أو السيطرة على البيئة المحيطة به.

علامة التوحد الرابعة: صعوبة في تغيير الروتين

يشعر الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد بالانزعاج أو القلق عند حدوث أي تغيير في الروتين اليومي أو البيئة المحيطة.

فقد يرفض الطفل الذهاب إلى مكان جديد، أو يُظهر ضيقًا إذا تغيّر ترتيب الغرفة أو توقيت الوجبات.

علامة التوحد الخامسة: مشكلات حسية

قد يكون لدى الطفل المصاب بالتوحد استجابة حسية غير معتادة، إذ قد يبالغ في رد فعله تجاه بعض الأصوات أو الملمس أو الأضواء، بينما لا يتأثر بمحفزات أخرى.

فمثلًا، قد ينزعج من الأصوات العالية أو الملابس الخشنة، أو على العكس، لا يُبدي أي استجابة للألم أو البرودة.

تعرف على: أعراض التوحد الخفيف عند الأطفال

كيف أعرف أن طفلي سليم من التوحد؟

كيف أعرف أن طفلي سليم من التوحد؟

ولمعرفة ما إذا كان طفلك ينمو بشكل طبيعي، من المهم مراقبة سلوكياته وتفاعلاته اليومية. فهناك علامات تنفي التوحد عند الرضع يمكن من خلالها الاطمئنان إلى أن تطوره الاجتماعي واللغوي، والعاطفي يسير في الاتجاه الصحيح.

ومن هذه العلامات التي تشير إلى أن طفلك سليم من التوحد ما يلي:

  • الاستجابة الاجتماعية

يُظهر الطفل الطبيعي اهتمامًا واضحًا بالأشخاص من حوله، ويستجيب للتفاعل الاجتماعي.

إذا ابتسم لك أو نظر في عينيك، أو هدّأ عندما يسمع صوتك، فهذه علامات جيدة على أنه يتفاعل معك عاطفيًا ويتواصل بشكل سليم.

  • الاهتمام المشترك

عندما يشاركك طفلك اهتمامه بشيء ما، كأن تُشير إلى لعبة فينظر إليها ثم ينظر إليك، فذلك يُعرف بالاهتمام المشترك، وهي مهارة مهمة تُظهر وعيه الاجتماعي وقدرته على التواصل والتفاعل.

  • تنوع تعابير الوجه

يُعبر الطفل السليم عن مشاعره بوضوح؛ يبتسم ويعبس ويندهش، ويُقلد تعابير وجه من حوله.

أما استجابته لمشاعرك – كأن يظهر القلق عند حزنك – فهي علامة على نضج عاطفي وتطور طبيعي في فهم المشاعر.

  • التفاعل الجسدي والمودة

الأطفال الطبيعيون يستمتعون بالاحتضان واللعب الجسدي مع والديهم.

إذا كان طفلك يحب القرب الجسدي، ويطلب العناق أو الراحة منك، فذلك يعكس ارتباطًا عاطفيًا صحيًا وتطورًا اجتماعيًا سليمًا.

  • تطور اللغة والكلام

يصدر الطفل الطبيعي أصواتًا ويُقلّد الكلام، ويستجيب لاسمه، فهذه كلها علامات مُشجّعة على التطور اللغوي الطبيعي.

  • يشارك في اللعب

يُعد اللعب جزءًا أساسيًا من نمو الطفل. عادةً ما يستكشف الأطفال في مرحلة النمو محيطهم من خلال اللعب. إذا تفاعل طفلك مع الألعاب واستكشف أشياءً جديدة، وشارك في ألعاب مثل لعبة الغميضة، فمن المُرجّح أن يكون نموه على المسار الصحيح.

  • يتبع توجيهات بسيطة

مع نمو الطفل الطبيعي، يبدأ بفهم التوجيهات البسيطة، مثل “أحضر لي اللعبة” أو “صفق بيديك”. إذا استجاب طفلك لهذه الطلبات، فهذا يُشير إلى تطور مهاراته اللغوية المعرفية، والاستقبالية.

  • يتفاعل مع الموسيقى والإيقاع

إذا كان طفلك يستمتع بالموسيقى و يستجيب لأصوات مختلفة، فقد يدل على أنه ليس مصابًا بالتوحد.

  • يحافظ على التواصل البصري

يعد التواصل البصري من أهم علامات التواصل الاجتماعي السليم. 

عندما ينظر الطفل إلى وجهك أثناء الحديث أو أثناء اللعب، فذلك يدل على وعيه بوجودك وتفاعله الإيجابي معك.

الأسئلة الشائعة

  • هل طفل التوحد يصفق؟

نعم، قد يصفق بعض الأطفال المصابين بالتوحد، لكن طريقة التصفيق ومناسبته للموقف هي ما تميزه عن الطفل العادي.

فمثلا، الطفل السليم يصفَق عادةً تعبيرًا عن الفرح أو المشاركة في لعبة، بينما قد يصفق طفل التوحد بشكل متكرر أو دون سبب واضح كنوع من السلوك التكراري أو التحفيزي.

  • كيف أفرق بين طفل التوحد والطفل العادي؟

يعد الفرق الأبرز في التفاعل الاجتماعي والتواصل. حيث يتواصل الطفل العادي بالنظر ويبتسم و يستجيب لاسمه، ويُظهر مشاعر واضحة تجاه والديه والآخرين.

أما طفل التوحد فقد يتجنب التواصل البصري أو لا يستجيب لاسمه أو يفضل اللعب بمفرده، وقد يُظهر سلوكيات متكررة واهتمامات محدودة.

  • هل طفل التوحد يقلد الحركات؟

غالبًا لا يقلد طفل التوحد الحركات أو الأصوات بسهولة؛ لأن التقليد يعتمد على الوعي الاجتماعي والانتباه للآخرين.

وفي النهاية، يبقى كل طفل عالمًا فريدًا من النمو والتطور، وقد تختلف وتيرة تقدَمه من طفل لآخر. ومع ذلك، فإن ملاحظة سلوكيات طفلك مبكرًا وفهم العلامات الطبيعية للنمو الاجتماعي واللغوي، والعاطفي يمكن أن يساعدك في الاطمئنان إلى سلامته، أو التدخَل في الوقت المناسب عند وجود ما يدعو للقلق.

وإذا كان لديك أي مخاوف أو تساؤلات حول تطوَر طفلك أو سلوكه، فإن استشارة المختصين خطوة حكيمة ومطمئنة.

ما هو عنوان عيادات داون تاون أفضل عيادة لتشخيص وعلاج التوحد عند الأطفال في جدة؟

تقع عيادات داون تاون في العناوين التالية:

  • فرع جدة: (2841 طريق الكورنيش، حي الشاطئ، جدة المملكة العربية السعودية)

احجز في في داون تاون أفضل مركز لعلاج التوحد في السعودية؛ لتشخيص أنواع التوحد مبكرًا، ومتابعة نمو طفلك بدقة واهتمام، لمساعدتك في فهم حالة طفلك وتقديم الدعم اللازم له في المراحل المبكرة.

المصادر

اشترك الآن في القائمة البريدية

احصل علي آخر الآخبار و المقالات و الأحداث في القائمة البريدية الخاصة بك بشكل أسبوعي

مقالات متعلقه

مشاركه المقاله

راسلنا

احجز موعد

احجز موعد