أعراض التوحد الخفيف عند الأطفال

أعراض التوحد الخفيف عند الأطفال

قد تبدو أعراض التوحد الخفيف عند الأطفال غير واضحة في المراحل الأولى من النمو، إذ تكون العلامات طفيفة أحيانًا إلى درجة تُفسر على أنها اختلافات طبيعية في الشخصية أو السلوك. ومع ذلك، فإن هذه الأعراض قد تؤثر على قدرة الطفل على التفاعل الاجتماعي والتواصل، والتكيف مع البيئة المحيطة. وفي السطور التالية، سنلقي الضوء على أعراض توحد الطفل الخفيف والعلامات التي يمكن للوالدين ملاحظتها، إلى جانب أهمية التدخل المبكر في تحسين جودة حياة الطفل، وتطوره الاجتماعي والسلوكي.

ما هو التوحد الخفيف عند الأطفال؟

يُعرف التوحد الخفيف عند الأطفال، أو ما يسمى بالتوحد من المستوى الأول ضمن اضطراب طيف التوحد (ASD)، بأنه حالة تظهر فيها سمات التوحد بأعراض أخف أو أقل حدة مقارنة بالحالات الأخرى.

تتسم أعراض التوحد الخفيف عند الأطفال بصعوبات معتدلة في التواصل الاجتماعي، مثل فهم تعابير الوجه أو نبرة الصوت، إلى جانب صعوبة في تكوين صداقات أو المشاركة في الأنشطة الجماعية.

ومن المهم إدراك أن كل طفل مصاب بالتوحد الخفيف هو حالة فريد بحد ذاته، وأن نقاط قوته وصعوباته قد تتفاوت بشكل كبير.

ما هي أعراض التوحد الخفيف عند الأطفال؟

أعراض الطفل التوحدي

يصعب في كثير من الأحيان ملاحظة علامات التوحد الخفيف أو عالي الأداء عند الأطفال، إذ تكون الأعراض خفيفة وغير واضحة، مما يؤدي إلى تأخر التشخيص. وعند ملاحظة اختلافٍ في سلوك الطفل أو تأخر في نموه، قد يُعزى الأمر في البداية إلى اختلافات في الشخصية أو المزاج، لا إلى وجود اضطراب نمائي.

غالبًا، ما تمر السمات العصبية المميزة للتوحد الخفيف دون انتباه؛ لأن هؤلاء الأطفال يظهرون سلوكيات طبيعية في معظم المواقف، بينما تكون الاختلافات طفيفة للغاية، فتبدو وكأنها مجرد تفرد في الطباع أو الأسلوب.

في بعض الحالات، يلاحظ الآباء أنماط سلوكية غير معتادة، لكنها لا تبدو كافية للتشخيص المبكر. ومن المهم إدراك أن حدة الأعراض تختلف من طفل لآخر، فقد تكون واضحة لدى البعض وخفية لدى الآخرين.

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، تشمل أعراض التوحد الخفيف عند الأطفال ما يلي:

  • التواصل البصري

عادةً ما يتجنب الأطفال المصابون بالتوحد الخفيف التواصل البصري أثناء الحديث، مما يجعل المشاركة في المحادثات أمرًا صعبًا بالنسبة لهم.

  • التكرار الصدوي

قد يكرر الطفل كلمات أو عبارات يسمعها دون أن يفهم معناها أو يستخدمها في سياقها الصحيح. 

  • التمسك بالروتين

يميل الأطفال إلى الالتزام بروتين محدد وطريقة ثابتة في أداء المهام، مما يمنحهم شعورًا بالأمان وأي تغيير في هذا الروتين قد يسبب لهم القلق أو الانزعاج. 

  • التفاعل الاجتماعي

 يُفضّل بعض الأطفال المصابين بالتوحد الخفيف العزلة على التفاعل الاجتماعي. عادةً ما يكون الانخراط في المواقف الاجتماعية مُزعجًا جدًا لهم، فقد لا يتمكنون من فهم قواعد المجتمع ومراعاة وجهات نظر الآخرين.

  • صعوبة فهم وجهة نظر الآخرين

يعد من أعراض التوحد الخفيف عند الأطفال صعوبة فهم وجهات نظر الآخرين، فقد يواجه الطفل تحديًا في إدراك مشاعر وانفعالات من حوله أو تفسيرها بالشكل الصحيح، مما يجعل من الصعب عليه التفاعل وفقًا للموقف الاجتماعي.

  • بناء العلاقات الاجتماعية

قد يجد الأطفال المصابون بالتوحد الخفيف صعوبة في تكوين الصداقات أو الحفاظ عليها، كما يواجهون تحديات في اللعب التخيلي أو مشاركة الاهتمامات مع أقرانهم.

  • السلوكيات المتكررة

يميل هؤلاء الأطفال إلى تكرار أنشطة معينة أو ترتيب ألعابهم بطريقة محددة، ويُظهرون انزعاجًا وضحًا إذا تم تغيير هذا الترتيب أو تعطيله.

  • المعالجة الحسية

قد يُعاني الطفل من فرط الحساسية أو ضعفها تجاه المحفزات الحسية. فبعضهم يتأثر بشدة بالأصوات أو الأضواء أو الملمس، بينما يبدو آخرون غير مبالين بالألم أو اللمس. كما قد يتجنب الطفل العناق أو الاتصال الجسدي.

هل تتحسن أعراض التوحد الخفيف عند الأطفال مع التقدم في السن؟

يختلف مسار تطور الأطفال المصابين بالتوحد الخفيف من طفل لآخر، إذ يعتمد التقدم على مدى الدعم والتدخل المبكر الذي يتلقونه. فبفضل العلاج المناسب والرعاية المستمرة، يمكن ملاحظة تحسن واضح في المهارات الاجتماعية والتواصلية، والسلوكية. كما تساعد برامج التأهيل والتكيفات التعليمية هؤلاء الأطفال على تطوير استراتيجيات فعالة للتعامل مع المواقف الاجتماعية بثقة أكبر.

ورغم أن التوحد يعد حالة تستمر مدى الحياة، فقد تختلف أعراض التوحد في عمر 7 سنوات عن أعراض طيف التوحد بعمر ٣ سنوات. كما تخف بعض التحديات مع مرور الوقت، بينما قد تستمر أخرى بدرجات متفاوتة. ومع ذلك، فإن العديد من الأطفال المصابين بالتوحد الخفيف يعيشون حياة مستقرة وناجحة، ويقدمون إسهامات مميزة للمجتمع عندما يحظون بالفهم والدعم المناسبين.

الأسئلة الشائعة

  • هل دوران الطفل حول نفسه من علامات التوحد؟

نعم، قد يكون دوران الطفل حول نفسه من علامات التوحد إذا كان يتكرر كثيرًا ويحدث دون هدف واضح أو مصحوبًا بسلوكيات أخرى، مثل ضعف التواصل أو الانعزال. لكن في كثير من الأحيان، يكون سلوكًا طبيعيًا ناتجًا عن اللعب أو الفضول.

عمومًا، يُنصح بمراجعة الطبيب إذا كان الدوران متكررًا بشكل مفرط أو يؤثر على تفاعل الطفل مع من حوله.

  • ما هي أول علامات التوحد عند الأطفال؟

عادة ما تكون أول علامات التوحد عند الأطفال هي تأخر الكلام أو ضعف الاستجابة عند مناداة الاسم وقلة التواصل البصري، والانشغال بالألعاب أو الأنشطة المتكررة بدلًا من التفاعل مع الآخرين. كما يبدو الطفل منعزلًا أو غير مهتم بالبيئة المحيطة.

  • ما هو أخف أنواع التوحد؟

يُعرف أخف أنواع التوحد باسم التوحد الخفيف أو التوحد من المستوى الأول على مقياس اضطراب طيف التوحد.

في عيادات داون تاون، نؤمن بأن كل طفل يمتلك قدرات فريدة تستحق أن تُكتشف وتنمي. يعمل فريقنا المتخصص في علاج اضطراب طيف التوحد الخفيف على تقديم خطة علاجية شاملة تجمع بين العلاج السلوكي والتأهيلي وتنمية المهارات الاجتماعية؛ لمساعدة طفلك على تحقيق أفضل تقدم ممكن.

تعرف على: كيف أعرف أن ابني سليم من التوحد بعمر سنتين؟

ما هو عنوان عيادات داون تاون أفضل عيادة لعلاج التوحد عند الأطفال في جدة؟

تقع عيادات داون تاون في العناوين التالية:

  • فرع جدة: (2841 طريق الكورنيش، حي الشاطئ، جدة المملكة العربية السعودية)

احجز الآن جلسة تقييم شاملة مع فريقنا المتخصص في داون تاون أفضل مركز لعلاج التوحد في السعودية، وابدأ أول خطوة نحو مستقبل أكثر إشراقًا لطفلك.

المصادر

اشترك الآن في القائمة البريدية

احصل علي آخر الآخبار و المقالات و الأحداث في القائمة البريدية الخاصة بك بشكل أسبوعي

مقالات متعلقه

مشاركه المقاله

راسلنا

احجز موعد

احجز موعد